السيد / يوسف العوضي

رئيس مجلس الإدارة

كلمة رئيس مجلس الإدارة

الأفكار والاقتراحات والأحلام وغيرها من التخيلات والرؤى التي قد يكون بعضها غريب أو مستحيل بالنسبة للبعض في بعض الأوقات، كل ذلك أصبح اليوم هو الوقود الذي يساهم في تحقيق العديد من النجاحات الكبرى، فالتفكير خارج الصندوق والمرونة في تقديم الحلول والإبداع في طرح الأفكار وإطلاق العنان للخيال أن يستفيد من كل ما حوله دون أي حواجز وأن يحلم الفرد باستمرار أحلاماً إيجابية تسعى للتطوير والتنمية مع عدم الاستسلام لكلمة «مستحيل» والتي كانت السر في نجاح كثير من الأفراد والمؤسسات الذين قاموا بالغائها من قاموسهم الشخصي والمؤسسي .

في عالم التدريب والتطوير الذاتي والمؤسسي نجد بأن (الرؤية) هي من العناصر الرئيسية التي تساهم في إطلاق العديد من الأفكار التطويرية وهي مطلب أساسي للنجاح والتفوق والتميز فإذا أرادت المؤسسة أن تمضي في طريق التميز فعليها أن تضع لنفسها ولكادرها الوظيفي حلماً وتصيغ خيالاً تؤمن به وتسعى لتحقيقه ويكون دافعاً لها للعمل والاجتهاد والمضي قدماً لتحقيق النجاح في المستقبل وبمشاركة الموظفين او الافراد العاملين في المؤسسات .

في الآونه الأخيرة عقدت بعض المؤتمراتحول العالم في التطوير المؤسسي وعلى سبيل المثال بعض المؤتمرات التي تتكلم عن «تخيل المستقبل» وتتضمن اوراق وجلسات هذه المؤتمرات الكثير من الموضوعات المتعلقةبسبل تخيل المستقبل وبناء جيل متمكن ومبدع خصوصاً في ظل (جائحة كورونا) والتي أكد بعض المختصين بأنها ساهمت في تسريع آلية التحرك نحو المستقبل وخصوصًا في ظل الذكاء الإصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعية والعالم الرقمي وغيرها من الثورات التقنية التي يشهدها العالم اليوم.

سرعة المتغيرات تسود العالم في مختلف المجالات، والتقدم التكنولوجي يضع بصمته يوماً بعد يوم على حياة البشر، وازدهار الأمم يأتي من خلال تمكنها من استشراف المستقبل عبر جيل يمتلك عقول مبدعة ومثل هذه المؤتمراتتساهم بشكل كبير في تقديم رسالة للحكومات حول العالم مدى أهمية (استشراف المستقبل) وتعزيز الريادة العالمية في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة سواء في الجامعات او الكليات او الموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف استكشاف آفاق مستقبلية جديدة وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري وصنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية.

(تخيل المستقبل) طريقة مميزة للنجاح سواء على المستوى الفردي أو مستوى المنشآت فالطموحات والآمال تأتي من خلال الأحلام والخيال والرؤى وكل ذلك يجب أن يتم صياغته عبر خطة استراتيجية واضحة تسعى لتحويل تلك الأحلام إلى حقيقة وواقع، هنا يبدأ دور الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير والاستشارت بتحقيق أمال وطموحات الافراد والمؤسسات الحكومية والخاصة بوضع خطة تطويرية مدروسة تحقق طموحات الجهات الحكومية والخاصة من خلال تدريب وتطوير مهارات موظفيها على افضل البرامج والدورات التدريبية في المجالات المختلفة مع التركيز على المجالات الحديثة والمستقبلية .

يوسف العوضي

رئيس مجلس الإدارة

الأكاديمية العالمية © 2024